عربي ودولي

داود أوغلو يهرب من سفينة أردوغان ويتقدم باستقالته

اليمن اليوم - وكالات

|
06:30 2019/09/13
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

 

فجر اعلان رئيس الوزراء التركي السابق، أحمد داود أوغلو، اليوم الجمعة، استقالته بصفة رسمية من حزب العدالة والتنمية، عاصفة من التكهنات على مستقبل الحزب الحكم السياسي وما يقال عن التفكك الذي ينتظره في المستقبل القريب، خاصة بعد اعلان أوغلو عن "حركة سياسية جديدة"، داعيا الجميع للمشاركة معه في تشكيل هذه الحركة.

ويعد أوغلو من أبرز شخصيات الحزب الحاكم، حيث تقلد مناصب حزبية وحكومية عديدة، بينها وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء.

وعندما غادر رئاسة الوزراء في 2016 بعد نحو عامين من توليه هذا المنصب تعهّد داوود أوغلو عدم انتقاد أردوغان علناً، لكن شهر أبريل الماضي شهد نقطة تحول في هذا الأمر.

فخرج داود أوغلو عن صمته، ووجه انتقادات لاذعة إلى أردوغان وحزبه، وقال إنهما انحرفا عن أهدافهما، بعدما ألغوا نتائج انتخابات بلدية إسطنبول التي أجريت أواخر مارس، وفاز فيها مرشح المعارضة، أكرم إمام أوغلو.

كما انتقد داود أوغلو بشدّة القرار الذي صدر في 19 أغسطس وقضى بإقالة رؤساء بلديات ثلاث مدن في شرق البلاد هي ديار بكر وماردين وفان وجميعهم أعضاء في حزب الشعب الديمقراطي المؤيّد للأكراد، وذلك بتهمة ارتباطهم بناشطين أكراد.

لكن القطرة التي أفاضت الكأس بين الرجلين، كانت حديث داود أوغلو عن "دفاتر الإرهاب" قبل أيام قليلة، ردا على اتهام أردوغان له بـ"الخيانة" و"العمل مع قوى خارجية".

وقال داود أوغلو في تصريحات صحفية "إن الكثير من دفاتر الإرهاب إذا فتحت لن يستطيع أصحابها النظر في وجوه الناس..إنني أقول لكم الحقيقة".

وأضاف أن الفترة من الأول من يونيو حتى الأول من نوفمبر من عام 2015، تعد أخطر وأصعب الفترات السياسية في تاريخ تركيا.

وعانى حزب الشعوب الديمقراطي، الموالي للأكراد في هذه الفترة من الهجمات الإرهابية، ويقول الحزب إن 370 مكتبا للحزب تعرض للحرق والتفجير.

لكن أخطر الهجمات التي وقعت في هذه الفترة، التفجيرات الإرهابية التي بدأت في ديار بكر أولا ثم امتدت إلى أنقرة وإسطنبول، وقتل في التفجير الذي وقع في إسطنبول أكثر من 100 قتيل.

ويبدو أن حديث داود اوغلو عن "دفاتر الإرهاب" أزعج أروغان كثيرا فسارع إلى محاصرته في الحزب، الذي أصبح داود أوغلو ينتمي إليه نظريا في السنوات الأخيرة.

ولم يكشف زعيم حزب العدالة والتنمية المستقيل تفاصيل كثيرة عن "دفاتر الإرهاب" لكن إذا كشف عن بعضها فسيشكل ذلك ضربة قوية لأردوغان.

وتأتي خطوة أحمد داود أوغلو بالاستقالة من الحزب الحاكم، بعد أيام من إعلان ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، وهو أحد مؤسسي الحزب أيضا أنه سيشكل حزبا سياسيا جديدا قبل نهاية العام الجاري.

 

ويؤكد باباجان بذلك التقارير التي تحدثت عن نيته إطلاق حزب سياسي، بعد استقالته من العدالة والتنمية في يوليو الماضي.

ويبدو أن رئيس الوزراء التركي السابق، يريد الابتعاد عن مركب أردوغان الغارق، إذ تحدثت تقارير عن نيته إطلاق حزب سياسي جديد ينافس في السياسة التركية.

إذن، سيواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا وزعيمه أردوغان خلال الفترة المقبلة حزبين ، يقودهما اثنان من السياسيين المحنكين الذين خرجا من رحم الحزب الحاكم، وهذا سيعصف بالحزب في أي انتخابات مقبلة، وسط حديث عن احتمال إجرائها بشكل مبكر.

وذكرت وسائل إعلام المعارضة التركية أن مليون منتسب لحزب العدالة والتنمية سحبوا عضويتهم من الحزب الحاكم خلال العام الأخير.

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية