شدد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، قائد المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في جبهة الساحل الغربي، على أهمية توحيد الصف المؤتمري ليضطلع الحزب الرائد بدوره المنشود على مبادئ ووصايا مؤسسه الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، في معركة الشعب المفتوحة لإستعادة مؤسسات الدولة المختطفة وتخليص الوطن من شرور عصابة الحوثي الإرهابية.
جاء ذلك خلال لقائه ، بقيادات إعلام المقاومة الوطنية تزامنا مع فعاليات الإحتفاء بالذكرى 38 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.
وفي اللقاء الذي بدأ بقراءة الفاتحة على روحي الزعيم المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح والأمين العام للمؤتمر الشهيد عارف الزوكا وكل الشهداء المدافعين عن النظام الجمهوري وشهداء الكلمة في مقدمتهم الشهيد الأستاذ احمد الرمعي رئيس تحرير موقع منبر المقاومة، أكد ان اليمنيين يتطلعون لدور المؤتمر الشعبي العام.. في الأزمة في الحوارات وفي تقديم الحلول، كتنظيم يمني رائد لم يأت من الخارج ، اسهم في بناء اليمن طوال الفترة الماضية وحل الكثير من مشاكل اليمنيين والصراعات.
ودعا قيادات المؤتمر الى تحمل مسؤولياتها التاريخية في توحيد الصف ولم الشمل لهذا التنظيم الوطني الرائد المرتبط بتراب الوطن ومنجزاته.
واكد ان نجاح المؤتمر خلال فترة حكم الزعيم علي عبدالله صالح والممتدة 33 عاما هو نتاج الأساس الصحيح الذي بني عليه وسار به منذ النشأة يوم 24 اغسطس 1982م.
ولفت الى محاولات استنساخ المؤتمر مؤكدا ان المؤتمر معروف ولا ينكر ولا يتخلى عن دور مؤسسه الا انسان غير مؤتمري.
وقال : لا تصدقوا الكلام عن مؤتمر فلان مؤتمر زعطان.. الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح هو من اسس هذا التنظيم الرائد مع ثلة من الرفاق الذين كانوا معه تلك الفترة وهو من قاد التنظيم وقاد الدولة خلال 33 عاما.
وأضاف نأت اليوم نتنكر لتاريخنا تاريخ المؤتمر والزعيم المؤسس لأجل إرضاء بعض الأحزاب وبعض الشخصيات.. لا، هذا تاريخ وهذه بصمة وهذا وجود..
وتابع : نحن نعتز بتاريخ المؤتمر ونعتز بمؤسسه الشهيد علي عبدالله صالح.. هو قدوتنا ونحن على دربه سائرون وبالوصايا ملتزمون.
وأكد العميد طارق أن السلام في اليمن لن يتحقق في ظل وجود المليشيات الحوثية الإجرامية كونها أداة لتنفيذ اجندة خارجية إيرانية ولكون قياداتها تدعي بحقها الإلاهي في الحكم الأمر الذي يسد الطريق أمام كل خيارات السلام، مستلهما تجربة السلام في الحديدة.
وقال : في هذه المناسبة نكرر دعوتنا إلى تكاتف الجميع لمواجهة الإنقلاب الحوثي وخطر المد الإيراني في المنطقة، ومهما بذلنا من جهود للسلام لن نصل الى نتيجة مع الحوثي الذي يتخذ من محطات السلام والهدن تكتيكات مرحلية مثلما حصل في الحديدة وإتفاق ستوكهولم.
وأشار العميد طارق الى الأزمة الليبية والتي تسير نحو الحل السياسي وتوافق كل الاطراف للإحتكام إلى صندوق الإنتخابات، متسائلا هل بإمكان الحوثي الذهاب نحو هذا الحل وهو يدعي خرافة الولاية .. وهل بإمكانه ان ينزع هذه الخرافة وخزعبلات يوم الغدير ويوم الولاية من راسه وراس اتباعه.. ويعرف أن الإسلام جاء ليحرر الناس لا تستعبدهم سلالة او طائفة.
وتابع : الحوثي لاعهد له.. استغل توقف زخم تحرير الحديدة لغرض تفعيل باقي الجبهات وحقق للأسف نتائج في نهم والجوف.. وحاول إعادة ترتيب صفوفه في الحديدة من خلال حفر خنادق وإنشاء متارس ولغم الطرقات وكل شي، البر والبحر، الإ ان كل ترتيباته في الحديدة لن تقف حائلا أمام عزيمة القوات المشتركة .
ووجه العميد طارق رسالة للحوثي بهذا الخصوص : نقول لك انه متى ما إذن الله بمعركتنا لن تنفعك لا الألغام ولا الخنادق ولا الأنفاق.. كل هذه سترجع قبور لأتباعك والمغرر بهم من أنصارك الذين تسوقهم الى الموت كقطيع الأغنام.
وفي السياق وجه العميد طارق تحية إجلال وإكبار للأبطال في جبهة مأرب، مؤكدا ان الحوثي ينتحر فيها ولن تكون إلا مقبرة له ولأتباعه وأحلامه البغيضة.
وقال: من هنا نكرر التحية للأبطال في جبهة مأرب من ابناء الجيش وقبائل عبيدة ومراد وجهم وكل القبائل اليمنية المشاركة في نصرة مارب.. والذين يقدمون تضحيات جليلة مرغت انف الحوثي وجحافله من المغرر بهم ممن يتخذهم وقودا لحربه العبثية.
واختتم العميد طارق كلمته مؤكدا ان : مارب اصبحت مذبحة للحوثي وانصاره.. لا لشيء إلا انه يرضى غروره وبحثا عن النفط لكنها عصية عليه بإذن الله.. وسيخسر وستعود الأمور الى نصابها.
هذا وتم في اللقاء الذي حضره الناطق الرسمي للمقاومة الوطنية العميد صادق دويد عضو القيادة المشتركة في جبهة الساحل الغربي، مناقشة سبل الإرتقاء بالأداء الإعلامي للمقاومة الوطنية وبحيث تواكب التحديات التي تواجه الوطن.