قدم "وزير الاتصالات وتقنية المعلومات" لدى مليشيات الحوثي استقالته، بعد إزاحته من رئاسة أكبر مؤسسة إيرادية تابعة للوزارة وتقليص صلاحياته.
وحصل اليمن اليوم على وثيقة استقالة المدعو مسفر النمير من منصب وزير الاتصالات التابع للمليشيات بدون ان يذكر فيها اسباب استقالته.
وأرجعت مصادر مطلعة استقالة النمير إلى تجريده من كافة صلاحياته ومنحها لنائبه خاصة بعد ازاحته، من رئاسة مجلس إدارة المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، قبل أسبوع، بتوجيهات من قيادات عليا بحكومة المليشيا، للمرة الأولى في تاريخ وزارة الاتصالات.
ودللت المصادر على ذلك بأن الاستقالة جاءت بعد أيام من تسليم رئاسة مجلس إدارة المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، لنائبه هاشم محمد هاشم الشامي، والذي لم يمر على تعيينه من قبل المليشيا سوى خمسة أشهر منذ أواخر مارس الماضي.
وأسهم القرار الحوثي في سيطرة النائب على يمن موبايل وتيليمن ومعهد الاتصالات وغيرها من المكونات وفروعها في مختلف المحافظات، بينما تنحصر صلاحية الوزير على ديوان الوزارة التي ليس لها فروع في المحافظات، ولا يزيد كادرها عن 88 موظفاً، وتخضع للخدمة المدنية ووزارة المالية دون اي استقلالية تتميز بها مكونات قطاع الاتصالات الأخرى.