كشف تقرير حديث عن نزوح 1580 أسرة من مساكنهم ومن مخيمات النزوح في مديرية "مدغل" بمحافظة مارب، الى مواقع أخرى بالمحافظة، بسبب العمليات العسكرية التي تشنها ميليشيا الحوثي داخل المديرية.
وقال تقرير صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، إن بعض هذه الأسر نزحت للمرة الثانية أو الثالثة، حيث سبق واستقبلتهم مديرية مدغل كنازحين في أوقات سابقة.
وأشار التقرير إلى أن الأسر النازحة حديثاً قصدت مديريــات صــرواح والمدينــة والــوادي والبعــض منهــم نــزح إلى مواقــع قريبـة بداخـل المديريـة والـتي تبتعـد الى حـد مـا عـن أماكـن الخطـر.
وقالت الوحدة التنفيذية في تقريرها الأولي إن بعــض هذه الأسر "خــرجت ســيرًا علــى الأقــدام تاركين كل مـا لديهـم مـن مـأوى وإيـواء الـذي لم يتلـف مـن آثـار السـيول والريـاح السـابقة".
وأبدت الوحدة التنفيذية استياءها من "انعـدام أي تدخـلات مـن قبـل شـركاء العمـل الإنسـاني للمتضرريــن مــن الســيول ســابقًا في المديريــة"، مشيرة الى أن مأساة السيول التي جرفت بعض المخيمات في المديرية (خلال أواخر يوليو الماضي ومطلع أغسطس الجاري) لم تنتهِ بعد.
وتقـع مديريـة مدغـل شمـال غـرب محافظـة مـأرب وسبق أن احتضنـت آلاف النازحـين مـن مناطـق الصـراع في مديريـتي مجـزر ونهم المجاورتين، وبلــغ إجمــالي عــدد النازحــين في المديريــة أكثــر مــن 20000 نـازح، وفقا للتقرير.
ومؤخراً شنت ميليشيا الحوثي هجمات عنيفة داخل المديرية في محاولة للتقدم نحو مركز محافظة مارب، ما جعل مخيمـات النازحـين في المديريـة على خـط النار الامر الذي دفع آلاف الأســر لتــرك مســاكنهم والــنزوح منهــا.