رحبت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الجمعة بمقترحات من طرفي النزاع في البلاد لرفع حصار استمر سبعة أشهر على منشآت النفط ووضع الإيرادات في حساب مصرفي خاص حتى يتم التوصل إلى اتفاق سياسي.
وقالت المؤسسة الحكومية المعنية بإنتاج النفط في بيان إنها ترحب ”تجدد المؤسسة دعوتها لإخلاء جميع المنشآت النفطية من كافة أشكال التواجد العسكري لضمان أمن وسلامة عامليها لتتمكن من رفع حالة القوة القاهرة والمباشرة في عمليات تصدير النفط“.
وقالت المؤسسة التي مقرها طرابلس أيضا إنها ”تقوم ببذل جميع الجهود الممكنة لتأمين سفينة لتقوم بتفريغ خزانات المكثفات“ في شرق ليبيا، وذلك بعد أن قالت السلطات إنها ستسمح بشحن منتجات النفط والغاز لتخفيف حدة أزمة إمدادات الكهرباء.
جاء بيان المؤسسة بعد دعوات من رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس ورئيس البرلمان في السلطة الموازية بالشرق إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار.
يتنافس الطرفان من شرق ليبيا وغربها، وكلاهما مدعوم من حلفاء أجانب، على السلطة منذ سنوات، إذ أن توزيع إيرادات النفط من المصادر الرئيسية للتوتر.
فرضت الحصار قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) وحلفاؤها في يناير كانون الثاني، مما قلص إنتاج النفط الليبي من حوالي 1.2 مليون برميل يوميا إلى أقل من 100 ألف برميل يوميا. ويقدر بيان المؤسسة الخسائر بأكثر من ثمانية مليارات دولار.
وقال الجيش الوطني الليبي وجهاز حرس المنشآت النفطية المتحالف معه في وقت سابق هذا الأسبوع إن الشحنات من الموانئ المحاصرة ستكون فقط لتلك الموانئ التي تحتاج إفراغ المنتجات المخزنة وبما يسمح بإنتاج الغاز المستخدم في محطات الكهرباء.