تظاهر المئات من طلاب الجامعات الحكومية والخاصة في تعز، صباح اليوم الخميس، احتجاجاً على قرار الجامعات برفع سعر الدولار للرسوم الدراسية، إلى 400 ريال، بعد أن كان مُقرا ب300 ريال للدولار الواحد.
وتسببت نسبة القبول في الجامعات الحكومية، في تعز، إلى إقبال الطلاب على الجامعات الخاصة، والتي تتبع مستثمرين من حزب الإصلاح، حيث استغلت ذلك في رفع الرسوم متجاهلة معاناة الطلاب وسكان المدينة المحاصرين وانقطاع المرتبات وعدم توفر فرص عمل بحسب المحتجين.
واعتبر بيان التظاهرة هذا القرار والذي حُدّد الثالث من أكتوبر من العام الجاري لبدء تطبيقه، يعد قرارا مجحفا بحق الطلاب، وغير مسؤول، مشيرا إلى أن اعتماد قرار كهذا سيؤدي إلى تبعات كارثة أبرزها تسربهم من التعليم.
واستنكر الطلاب تحميلهم فشل الحكومة في ضبط سعر الصرف وإيجاد حل لمشكلة التلاعب بالعملة وحلحلة الوضع الاقتصادي المتدهور، مؤكدين رفضهم التام لاستمرار معاملتهم كسلعة من قبل الجامعات.
وقال المحتجون، إن الجامعات الخاصة تحولت الى سوق للنخاسة في الوقت الذي يتحدث القائمون عليها بالدولة المدنية.
يشار إلى أن خمس جامعات خاصة في تعز تابعة لقيادات في حزب الإصلاح، وهى جامعة الجند، وجامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة الحكمة وجامعة العطاء والجامعة الوطنية، الأمر الذي جعل الطلاب مجبرين على دفع الرسوم التي تحددها.
وقال مصدر أكاديمي في تعز لنيوزيمن، إن قيادات في حزب الإصلاح تسعى لفتح جامعة أهلية جديدة مع بداية العام الدراسي.