أفرجت قوات الجيش الموالية لحزب الإصلاح الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، في مدينة تعز، عن أسرى مقاتلين في صفوف مليشيا الحوثي، في صفقة مباشرة وصفها مراقبون بالمشبوهة.
وأعلن القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى عن الصفقة والتي قال إنها جاءت عبر وساطة محلية، فيما لم يعلن محور تعز عن أي مقابل استلمه مقابل هذه الصفقة.
وليست هذه الصفقة هي الأولى ولن تكون الأخيرة، فعمليات الإفراج عن مقاتلي مليشيات الحوثي تتم بعملية مستمرة منذ أربع سنوات بصورة عشوائية وبدون مقابل تُغلب فيه مصلحة السلم في الحالمة تعز.
وأكد مراقبون ومحللون لـ اليمن اليوم أن موعد إعلان الصفقة الحوثية الإخوانية ياتي في إطار تحدي الرأي العام المحلي في تعز وإرباكاً للأوراق الداخلية لهذه المحافظة التي تعيش نزاعاً بين أطرافها العسكرية من المدينة الى الحجرية، خصوصاً بعد تسريب فديو لحاكم تعز العسكري التابع للإخوان المسلمين المدعو سالم وهو يتحدث عن علاقته بإيران.
واعتبروا أن هذه الصفقة انحرافا للبوصلة جنوباً صوب الحجرية والمخا وباب المندب بعيداً عن اسكات نيران الحوثي وفتح طريق الحوبان، الأمر الذي يثبت بأن هناك مصالح سياسية يتبادلها أطراف الحرب في تعز بعدياً عن المصالحة العامة لأبناء الحالمة.
ويأتي الإفراج عن ثلاثة عشر أسيراً حوثياً في تعز ضمن طرق مليشيات تنظيم الإخوان المسلمين الأبواب الخلفية على الحوثي لبناء علاقة قائمة على هدنة محلية مع مليشيات الحوثي ليتفرع الإخوان لمعركتهم جنوباً .
وأشار المراقبون إلى ان هذه الصفقات تثمار تفاهمات تظهر على السطح ,يحاول إخوان اليمن بها إثبات حسن النية ,بينما يقابلهم الحوثي بمحاولة إرباك الجبهة الداخلية لتعز, بإثبات العلاقة الوطيدة بينهم والمليشيات لتعميق أبناء المحافظة الواحدة بين الأشقاء الذين ترنوا عيونهم للدفاع عن النفس من النفس وتحرير المحرر من قوى كانت هي أساس تحرير تعز .