يتنامي الرفض المجتمعي والشعبي للملشيات الحوثي في محافظة المحويت، نتيجة تزايد اعمال النهب ومصادرة الممتلكات وقمع الحريات التي تواظب عليها المليشيات بحق المجتمع.
وتعد النزعة العنصرية السلالية التي تتعامل بها الجماعة، اكثر مسببات الرفض الشعبي لهم بالإضافة إلى السلوك العدواني والإقصائي والحقد على مخالفيها، علاوة على الانتهاكات التعسفية اليومية.
وتقول مصادر محلية، إن مليشيات الحوثي، تواجه عزوفاً من جانب الأهالي في بعض مديريات المحويت، والذين يرفضون المشاركة في لقاءاتها وندواتها، كما ان دعواتها للحشد والمشاركة في جبهات القتال لاتلقي اي استجابة.
وعقد مشرف مليشيات الحوثي، المنتمي لصعدة، المدعو أبو علي، وعضو السلطة المحلية الموالي للحوثيين علي أحمد الزيكم، اجتماعا لمناقشة ما أسموه تقاعس أبناء مديرية الخبت عن النفير والالتحاق بجبهات القتال، وسط اتهامات توجهها قيادات حوثية للأهالي بانهم على ميول مؤتمرية.
وأبدى القيادي الحوثي أبوعلي استياءه من سلبية هذه المديرية، وقال في اجتماع عقد في منزل الزيكم إن أغلب المديريات شاركت ورفدت الجبهات، إلا مديرية الخبت ومديرية أخرى تتقاعس رغم كثرة الشباب فيها.
وتمارس ميليشيا الحوثي، تعسفات عديدة بحق أبناء محافظة المحويت من خلال تخفيض حصص الغاز المنزلي للأهالي وعرقلة المسافرين واتهامهم بالداعشية والسلفية والعفاشية.
وتجبر الميلشيا من يريد السفر من مديرية الخبت الى صنعاء ضرورة اصطحاب كافة الأوراق بما فيها تصريح مشرف الجماعة في العزل ، للتعريف بهم لدى نقاط الملشيات خصوصاً عندما يكون السفر إلى محافظات جنوبية أو للسعودية، كون أغلب أبناء المنطقة مغتربين.
كما تمارس جملة من التعسفات بصورة متعمدة في النقاط على القادمين حتى لو اتوا من صنعاء حيث تضطرهم لإنزال حمولة من فوق السيارات للتفتيش.
كما لاقت الدعوات الحوثية لأبناء القبائل بالمشاركة في حسينيات الجماعة للاحتفال بعاشوراء وفق الطريقة الايرانية الشيعية سخطا وازدراءا كبيرا واستنكارا واسعا، لمثل هذه التصرفات التي تحاول ادخال المجتمع تحت عباءة ملالي طهران.