تراوح أزمة الوقود في صنعاء مكانها، للشهر الثاني على التوالي وسط احتكار مليشيات الحوثي للبنزين وانتعاش تجارة السوق السوداء
وأفاد شهود عيان أن ميليشيات الحوثي تقوم بفتح بعض محطات البنزين للتعبئة لأتباعهم، بينما يُمنع بقية المواطنين من الحصول عليه.
وفرضت الميليشيا على محطات البنزين حجزاً كاملاً على كميات البنزين التي تصلها، ورفضت بيع المواطنين، وهو ما فاقم الأزمة، وجعل طوابير طويلة من المركبات تتجمع أمام المحطات.
وأدى أفتعال الميليشيا لأزمة المشتقات النفطية إلى تنشيط كبير في الأسواق السوداء التابعة لقيادات الحوثيين والتي تبيع المشتقات النفطية بأسعار جنونية.
وتتواصل هذه الأزمة على الرغم من صول 4 سفن نفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة الميليشيا منذ 10 أيام، باعتراف الحوثيين.
في السياق ذاته ، أكدت مصادر في شركة النفط بصنعاء أن ميليشيا الحوثي تبيع المنحة النفطية الإيرانية في السوق المحلية بضعف المبلغ الذي تحققت منه تقارير الأمم المتحدة، 30 مليون دولار شهرياً.
كما أشارت تقارير عدة إلى أن شركات ميليشيا الحوثي تستورد البنزين والديزل الإيراني منخفض الجودة لبيعه في السوق المحلية بأسعار تزيد 5 أضعاف على سعره الرسمي، إضافة إلى خلق أزمات وبيعه في السوق السوداء بأسعار تزيد 18 مرة عن السعر الرسمي.
يذكر أن ميليشيا الحوثي، كانت دفعت عشرات الشركات التي تنافس التجار الحوثيين في قطاع الوقود إلى الإفلاس، عن طريق الإتاوات والرسوم غير القانونية التي فرضتها عليها، لتتمكن من احتكار سوق المشتقات النفطية وتصريف الوقود الإيراني بالأسعار التي تحددها، مع غياب المنافسين.