قالت المنظمة الدولية للهجرة، إن عشرات الآلاف من المهاجرين، أغلبهم من إثيوبيا، تقطعت بهم السبل في اليمن، وتم اعتقال مالا يقل عن 14500 منهم، ونقلهم داخلياً رغماً عنهم.
ويعبر آلاف العاملين الإثيوبيين المتجهين إلى السعودية عبر اليمن كل شهر، لكن القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس (كورونا) المستجد في البلد، الذي تمزقه الحرب، خفضت عدد الوافدين.
وقالت المنظمة: إن من بين الموجودين هناك بالفعل، نقل آلاف منهم في حافلات أو شاحنات إلى مدن مثل عدن ومأرب، حيث تقطعت بهم السبل.
وصرح بول ديلون المتحدث باسم المنظمة للصحفيين في جنيف “بأنه وضع صعب للغاية تضافرت فيه صعوبات حرية الوصول مع ظروفهم المعيشية”، ورفض الإدلاء بتفاصيل محددة عن من المسؤول عن نقلهم.
وأضاف ديلون أن عدداً غير معروف من المهاجرين العالقين ربما يكونون في معسكرات اعتقال تفتقر للمعايير الصحية، حتى من قبل تفشي مرض (كوفيد- 19).
واعتقل اليمن العام الماضي مهاجرين إثيوبيين في استادات مفتوحة لكرة القدم، وفي معسكر للجيش، وعادة ما يذهب مثل هؤلاء العمال إلى السعودية كعمال نظافة أو سائقين.
وتقول الأمم المتحدة: إن الفيروس ينتشر دون رادع في البلاد ذات القطاع الصحي المدمر، والتي تفتقر لقدرات فحص كافية بعد سنوات من الحرب، ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للإصابات أعلى بكثير، مما يرد في التقارير الرسمية.
وأفادت الحكومة ، بأن عدد حالات الإصابة بلغ 1516 حالات والوفيات 429 حتى يوم الثلاثاء، ولم تورد ميليشيا الحوثي بيانات منذ 16مايو، عندما قال مسؤولون: إن هناك أربع حالات إصابة وحالة وفاة واحدة، وكان من أوائل الحالات التي اكتشفت في مايو حالة لاجئ صومالي، مما أسهم في وصم المهاجرين بأنهم “ناقلو المرض”.