قررت محكمة إسرائيلية اليوم الأحد عقد الجلسة التالية في محاكمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قضايا فساد في 19 يوليو المقبل.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن المحكمة أبلغت رئيس الوزراء بأنه لن يكون حاضرًا في جلسات الاستماع المقبلة، مشيرة إلى أن جلسة اليوم اقتصرت على قراءة لائحة الاتهام عليه والتي تضم ثلاث تهم فساد، وهو إجراء أساسي في المحاكم الجنائية.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى في تاريخِ إسرائيل التي يحاكم فيها رئيس وزراء خلال توليه مهام منصبه.
ويواجه نتنياهو ثلاثَ تهم جنائية منفَصِلة، ويحاكم معه ثلاثة متهمين آخرين وهم مالك شركة الاتصالات سابقا "بيزيك" شاؤول الوفيتس وزوجته إيريس، وناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" ارنون موزيس.
وتعد أولى الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو، والمعروفة إعلامية بـ"ألف"، هي ما ينسب له بتلقي هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء وتقدر الكلفة الإجمالية لهذه الهدايا بسبعمئة ألف شيكل (قرابة 200 ألف دولار أمريكي).
أما الملف الثاني وهو الملف "ألفين" فيتهم نتنياهو فيه بالتواطؤ مع ناشر صحيفة "يديعوت احرونوت" ارنون موزيس على تحسين صورة نتنياهو الإعلامية مقابل إقدامه على إغلاق صحيفة "يسرائيل هيوم".
أما الملف الثالث المعروف ب"أربعة آلاف" فهو الأكثر خطورة؛ إذ يتهم فيه نتنياهو بالارتشاء، فحسب رواية النيابة العامة قدم لصاحب شركة الاتصالات "بيزيك" الوفيتش امتيازات تقدر بالمليارات من العملة المحلية مقابل استخدام موقع "واللا" الإخباري لصالح تحسين صورته الإعلامية.