أفادت وسائل إعلام تركية بأن مجلس القضاة والمدعين العامين في تركيا بدأ تحقيقًا إداريًا مع قاضية بسبب انتقادها مقاضاة عضو فرقة موسيقية يسارية توفي بعد إضراب عن الطعام لمدة 322 يومًا، حسبما نقل مركز ستوكهولم للحريات.
وفقد الموسيقي التركي إبراهيم كوكجك، عضو فرقة "يوروم" الشعبية، حياته بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجًا على سياسات حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، ليصبح ثاني عضو من الفرقة يموت جوعًا.
وكانت القاضية عائشة ساريسو بيهليفان كتبت على حسابها على موقع "تويتر":" الأغاني الشعبية لا تؤذي" مستخدمة وسم لدعم الفرقة اليسارية.
وقالت في تصريحات لموقع "تي 24" بعد إعلان خبر التحقيق معها:"لقد شعرت بالألم كإنسانة ونشرت شيئا على وسائل التواصل الاجتماعي.. لا أحد لديه الحق في التدخل في حق الناس في الحياة".
وكان كوكجك عضوا في فرقة "يوروم" وهي فرقة موسيقية تركية ذات توجهات يسارية اشتراكية، تأسست في تركيا عام 1985 وهي من أشهر الفرق الموسيقية اليسارية في البلاد وتضم أتراكًا وأكرادًا وأعضاءً من قوميات أخرى، وقد سجن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في البلاد العديد من أعضائها بتهم ملفقة، كما تعرض بعض من أعضائها للاعتقال والتعذيب.
وتتهم تركيا الفرقة الموسيقية بدعم الإرهاب، وأنها على صلة بـ حزب تحرير الشعوب الثورية، المصنف كمنظمة إرهابية لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا، لكن الفرقة نفت وجود أي علاقة لها بالمنظمة.