عربي ودولي

صحفي تركي: أردوغان خطر على المنطقة كلها وليس الأكراد فقط

اليمن اليوم- وكالات

|
04:02 2020/05/07
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook
قال الصحفي التركي أمد ديجله، إن الرئيس التركي أردوغان، ليس خطرًا على الأكراد فقط، ولكنه خطر على المنطقة أجمعها، وذلك بسبب دعمه للإخوان واستخدام بلاده كملاذ آمن لتلك الجماعة الإرهابية، واصفا إياه بأنه "قنبلة موقوتة"، تهدد بإشعال المنطقة، إن لم يتدخل أحدٌ في الوقت المناسب لإبطال أغراضه.

وأشار "ديجله"، في حواره مع موقع "تركيا الآن" إلى أن السياسة التي تتبعها حكومة أردوغان حيال الأكراد هي سياسة الموت، حيث أنها تسعى للإبادة الجماعية بحق الأكراد من خلال محو وجودهم وإنكار حقوقهم، وهي نفس السياسة التي انتهجتها الدولة العثمانية البائدة بحق الكثيرين.

وأضاف أن حكومة أردوغان مارست العديد من الانتهاكات بحق الأكراد تحت مسمى الإسلام والعرقية التركية، وشملت الانتهاكات: استخدام العنف، والحبس، وهدم المدن وقتل الشيوخ والأطفال وترحيل وتهجير الآلاف من العائلات من المدن التركية وتسكين أعضاء تنظيم الإخوان بدلا منهم، حتى وصل الأمر إلى درجة هدم القبور التي كُتب عليها باللغة الكردية.

وأما فيما يخص أزمة فيروس كورونا، أوضح الكاتب التركي أن أردوغان حاول التعتيم على أرقام الوفيات جراء الفيروس بالمدن الكردية، وذلك من خلال الامتناع عن إجراء الفحوصات والاختبارات، والضغط على عائلات المتوفيين حتى لا يقولوا إن الوفاة كانت نتيجة فيروس كورونا، وإظهار من مات بالفيروس على أن سبب الوفاة طبيعي.

ويرى "ديجله" أن المسؤولين بحكومة أردوغان لم يتخذوا الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة فيروس كورونا في البلديات الكردية، لأنهم يريدون موت الأكراد ويرون فيروس كورونا على أنه نعمة وفرصة ليتخلصوا منهم، مشيرا أن الحكومة قامت أيضا بمنع أحزاب المعارضة من تقديم الدعم المادي والغذاء للأسر الفقيرة المتضررة من الوباء في المدن الكردية، وقامت بإلقاء القبض على كل ممن كانوا يوزعون المساعدات.
 

وتابع أن سياسة الحكومة في عزل رؤساء بلديات حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وتعيين أمناء بدلًا منهم من قبل حكومة أردوغان ما هي إلا سياسة "عجز وفشل"، فهم يعينون أمناء وأوصياء على البلديات لأنه ليست لديهم مشاريع للحل السياسي، فيلجأون إلى تلك السياسة القمعية لأن الأكراد لم يستسلموا لهم، لافتا إلى أن ذلك يتسبب في تفاقم الغضب الشعبي لدى الأكراد حتى سيصل إلى درجة لن يستطع أردوغان أو غيره من حكومته مواجهتها.

وأما على مستوى السياسة الخارجية، أردف "ديجله" أن أردوغان يرى نفسه زعيمًا للعالم الإسلامي وقائدًا للإخوان، مؤكدا أن أردوغان والأخوان يعادون إدارات وشعوب مصر والسعودية والإمارات، ويريدون تغيير تلك الأنظمة، وأن يكون على رأسها قوة مشابهة لتنظيم الإخوان الإرهابي.

وذكر أن هدف أردوغان الأساسي هو إعادة إحياء روح الامبراطوية العثمانية، ولن يتم ذلك إلا من خلال إنشاء أنظمة مشابهة وتابعة للإخوان، نظرا لأنه لا يملك القدرة المادية لاحتلال كل البلدان الإسلامية، وعلى رأسهم مصر والسعودية، مثلما فعل مع سوريا وليبيا، وهو ما يفسر لجوءه ودعمه المستمر للإخوان، التي كانت ومازالت تسعى لتدمير تلك الأنظمة.

وفيما يخص الوضع في سوريا وليبيا، أوضح "ديجله" أن سببين أساسيين لأردوغان لشن حرب ضد سوريا، الأول هو الأكراد فهو يريد ألا يكون للأكراد هناك أي وجود، والثاني هو أن يمنح الإخوان الفرصة للسيطرة على سوريا، أما في ليبيا التي تعد دولة غنية بالموارد، يرى أردوغان أن نجاحه متمثلا في تعزيز وجود الإخوان هناك، لأن ذلك سيكون مصدرًا كبيرًا لدعم منظمات الإخوان في شمال أفريقيا والشرق الأوسط بأكمله، وبالتالي سيمثل ضغطًا على مصر والسعودية والدول الأخرى.
 

 

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية