قال محللون بشركة «تي دي سيكيوريتز» للوساطة المالية إن احتياطيات تركيا من النقد الأجنبي قد تنفد بحلول يوليو إذا استمرت الضغوط المتزايدة على عملتها الليرة، حسبما ذكر موقع أحوال التركي.
وبحسب موقع FXStreet لتحليل العملات، ينفق البنك المركزي حاليًا حوالي 440 مليون دولار، وبذلك المعدل من المتوقع أن تنفذ مجمل احتياطات النقد الأجنبي لديه بحلول الأسبوع الثالث من يوليو، أو بحلول الأسبوع الثالث من سبتمبر على أقصى تقدير، وهو ما سيجعل البنك يعمل على رفع أسعار الفائدة بشكل كبير ومن المرجح أن يفرض ضوابط صارمة على رأس المال.
وأضاف المحللون أن صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزي هبط إلى 25.9 مليار دولار الأسبوع الماضي بخسارة 5.5 مليار دولار، مقارنة بالشهر الذي سبقه حيث كان أكثر من 40 مليار دولار في بداية العام، وأرجعوا السبب إلى اعتماد البنك على المقايضات مع البنوك التي تديرها الدولة، لتمويل التدخلات في أسواق الصرف الأجنبي من أجل دعم الليرة.
وتابعوا أن التدخلات في سوق النقد الأجنبي يبدو أنها تتزايد وهو ما يعني أن نفاق البنك المركزي قد يرتفع إلى 666 مليون دولار يوميا بحلول نهاية مايو وربما بمعدل أعلى بعد ذلك.
وتراجعت الليرة 14% منذ بداية العام و40% في العامين الماضيين متضررة من عوامل منها تباطؤ النمو والشكوك الجيوسياسية، حيث وصلت إلى 6.985 للدولار أمس الأثنين.
قالت تي دي سيكيوريتز إن الليرة ستضعف على الأرجح إلى ما يقرب من 8 لكل دولار بحلول أوائل العام المقبل، إذا استمر الاتجاه العالمي للدولار القوي.
وتأتي تركيا في المركز السابع عشر بين أكبر الاقتصادات في العالم، وفقا لتقديرات لمَعهد التمويل الدولي في وقت سابق من هذا الشهر، حيث شهدت أكبر خسارة من حيث النسبة المئوية في احتياطيات النقد الأجنبي بين الاقتصادات الناشئة الكبرى منذ نهاية فبراير.