عربي ودولي

موقع أمريكي: أردوغان يهتم بنفوذه السياسي على حساب مواطنيه

اليمن اليوم- وكالات

|
11:48 2020/04/27
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

 

 

قال موقع «ذا واير» الأمريكي إن قانون العفو الجديد الذي أقرّه البرلمان التركي بالموافقة على الإفراج عن السجناء واستثناء الصحفيين والمعارضين أثبت أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يهتم بنفوذه السياسي ومصالحه أكثر من اهتمامه بالأفراد والمواطنين الأتراك.

وقررت تركيا الإفراج عن 90 ألف سجين في محاولة للسيطرة على تفشّي فيروس كورونا، بينما استثنت من القانون عشرات الآلاف من الأكاديميين والصحفيين وغيرهم ممَن يُشكّلون تهديدات سياسية للنظام التركي.

وذكر الموقع الأمريكي أن نظام أردوغان مصمّم على إبقاء عشرات الآلاف من الأكاديميين والصحفيين والسياسيين وموظفي الخدمة المدنية وغيرهم ممَن لم يرتكبوا أي جريمة سوى الانتماء إلى مجموعات يعتبرها النظام تهديدات سياسية، خاصة وأنه من بين 300 ألف سجين في البلاد هناك حوالي 50.000 متهم بالإرهاب.

وتابع أنه "تم استخدام تهم الإرهاب لقمع المعارضة في تركيا، خاصة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان عام 2016 وتطهيره اللاحق ضد الأعداء السياسيين.

ومن بين المعتقلين بتهم الإرهاب صلاح الدين دميرتاش، الزعيم السابق للحزب السياسي الموالي للأكراد في تركيا، أحمد التان، صحفي ومؤلف مشهور عالميًا، وعثمان كافالا، رجل أعمال ورجل أعمال.

وأكد الموقع أن أغلب الذين سجنوا بتهمة الإرهاب لم يُتهموا ولم يتم إثبات إدانتهنّ، لكنهم متهمون بتمكين حزب العمال الكردستاني، أو انتمائهم لحركة جولن الذي يلومه أردوغان على تدبير محاولة الانقلاب عام 2016.

وتضمنت المسودة الأولية للقانون الإفراج عن المغتصبين وتجار المخدرات، لكن تم استبعادهم لاحقًا من الإفراج عنهم بعد ظهور انتقادات من الشعب التركي، لكن منتقدي النظام المتهمين بالإرهاب لم يفكر النظام التركي إطلاقا في إطلاق سراحهم حتى في المسودات.

وأردف الموقع "تستند هذه السياسة إلى أيديولوجية، تبنتها تركيا ونظامها الحكومي وهي أن الدولة التركية أكثر أهمية من الأفراد، لأنه بموجب قانون العفو تهدف تركيا في المقام الأول إلى معاقبة الأعداء للدولة، بل أن أولئك الذين ينتهكون حقوق الأفراد (بقتلهم أو سرقتهم) يمكن اعتبارهم أقل خطورة من المعارض السياسي.

وتساءل الموقع الأمريكي في تقريره الموسّع "كيف كان أردوغان وعبدالله جول على معرفة وصلة قوية ببعضهما البعض، فقد سيطر أردوغان على السياسة التركية منذ 17 عامًا، وخلال الجزء الأول من حكمه، تعاون أردوغان مع أتباع جولن وبعض الأكراد ومختلف المثقفين ضد القوى العلمانية في الجيش والقضاء.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية