قال وزير الخارجية التركي الأسبق، يسار ياكيس، إن تركيا فشلت في التعامل مع أزمة فيروس كورونا المستجد على جميع الأصعدة سواء الصحية أو الاجتماعية، مؤكدا أنها كانت بطيئة إلى حد كبير في اتخاذ التدابير المناسبة للحد من انتشار الوباء، وحتى عند إتخاذها كان هناك سوء تنفيذ واضح لتلك الإجراءات.
وأشار "ياكيس" في تقرير لموقع "أحوال" التركي، إنه على عكس تركيا التي ظهر فيها الوباء متأخرا بالمقارنة لدول مثل ألمانيا كوريا الجنوبية، إلا أن تلك الدول اتخذت إجراءات فورية في بداية الوباء لاحتواء انتشاره، وهو ما جعلها الآن في وضع أفضل من أنقرة، التي أثبت الفيروس ضعف أنظمتها الطبية وعدم قدرتها على إجراء الاختبارات والفحوصات بشكل كاف.
وعلى المستوى الاجتماعي، يرى "ياكيس" أن حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان فعلت عكس ما يجب أن تكون عليه الحكومات في وقت الأزمات، حيث أوقفت البنوك حسابات التبرعات للبلديات التي تسيطر عليها أحزاب المعارضة، ومنعت الإدارات المحلية من جمع الأموال لمساعدة المواطنين المتضررين من التأثير الاقتصادي للوباء.
ووصف الدبلوماسي السابق تلك الخطوة بأنها تنم عن مدى استغلال أردوغان للأزمة لقمع معارضيه ومعاقبتهم بدلا من الوقوف صفا لمواجهتها، قائلا "إن معاقبة المحتاجين في وقت كان يجب فيه أن يتم تعبئة الجهود الإنسانية لمكافحة الوباء هو آخر شيء كان متوقعا من السلطات المركزية القيام به".